حديث: ما أخذت "ق والقرآن المجيد" إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: وعن أم هشام بنت حارثة بن النعمان -رضي الله عنها- قالت: « ما أخذت "ق والقرآن المجيد" إلا عن لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس »(1) رواه مسلم.
وبهذا أنه يشرع قراءة القرآن والخطبة بالقرآن، وخاصة هذه السورة العظيمة، وقد كان يقرؤها كثيراً -عليه الصلاة والسلام-.
وفي قولها: كل جمعة يدل على عنايته بالوعظ والتذكير -عليه الصلاة والسلام- في يوم الجمعة، وهكذا كان يفعل، وفيه دلالة على مشروعية القرآن ومشروعية الثناء كما سبق، فالخطبة تشتمل على الحمد والثناء على الله -عز وجل- كما سبق في الخبر.
وكذلك يشرع قراءة القرآن فيها والثناء، والصلاة والسلام على الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكن الواجب فيها على الصحيح كما سيأتي هو الموعظة، الواجب هو الموعظة، وما سواها يكون تبعاً لها.
(1) مسلم : الجمعة (873) , والنسائي : الجمعة (1411) , وأبو داود : الصلاة (1100) , وأحمد (6/463). |