حديث: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر
وعنه -رضي الله عنه- قال: « أصابنا ونحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مطر، قال: فحَسَرَ ثَوْبَه، حتى أصابه من المطر »(1) .
"عنه": عن أنس -رضي الله عنه-، "قال: فحسر ثوبه، حتى أصابه من المطر". « وقال: إنه حديث عهد بربه »(2) رواه مسلم.
وهذا أيضا مشروع، أن يخرج الإنسان للمطر، فيتمطر، فيصيب المطر رأسه، أو بدنه وثيابه، هذا المشروع.
وقد كان -عليه الصلاة والسلام- إذا نزل المطر خرج إليه، فحسر عن ثيابه، وحسر عن بعض بدنه، وقال: « إنه حديث عهد بربه »(2) .
فهو ماء مبارك، وماء طيب، يعني: حديث عهد بتخليق الله -عز وجل-؛ لأنه لتوه خلق، ولتوه نزل، لم يصب الأرض، فلم تصبه الأيدي الآثمة الخاطئة، فيتلوث، ولم ينزل إلى الأرض فيتكدر بها، التي عبد عليها غير الله -سبحانه وتعالى-.
فأراد أن يبادر إلى مماسة هذا الماء الطيب المبارك، قبل نزوله، وأن يصيب الأرض، وأن يصيب تلك الأبدان. وقال: « إنه حديث عهد بربه »(2)
(1) مسلم : صلاة الاستسقاء (898) , وأبو داود : الأدب (5100) , وأحمد (3/267). (2) مسلم : صلاة الاستسقاء (898) , وأبو داود : الأدب (5100) , وأحمد (3/267). |