حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: اللهم صيبا نافعا
وعن عائشة -رضي الله عنها- « أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى المطر قال: اللهم صيبا نافعا »(1) .
فهذا هو السنة، فعلى هذا يكون هنالك سنتان، سنة فعلية، وسنة قولية، الفعلية: هو الخروج إلى المطر، ومباشرة المطر، هذه سنة فعلية في ثيابه، وفي بدنه. والسنة القولية: أن يقول الإنسان: اللهم صيبا نافعا.
وعند مسلم: « إنها رحمة »(2) أو « رحمة »(2) يعني: هذا المطر رحمة.
"صيبا نافعا" الصيب: الذي يصوب، وهو الذي ينزل، وهو الماء الكثير. "اللهم صيبا" يعني: اللهم ماء ينزل كثيرا، ثم تمم تتميما حسنا بديعا، حيث قال: "نافعا" لأن الماء الكثير إذا كثر صبه، قد يتسبب في الأذى، ويحصل منه مفاسد في الأبدان، وفي الأرواح، وفي الأموال.
لكن تممه، قال: "نافعا" يعني أنه خالٍ من المفسدة، وخالٍ من الشر. وهكذا كانت أدعيته، كلماته كانت كلمات جامعة -صلوات الله وسلامه عليه-.
(1) البخاري : الجمعة (1032) , والنسائي : الاستسقاء (1523) , وأحمد (6/190). (2) الترمذي : الصلاة (430) , وأبو داود : الصلاة (1271). |