حديث: اللهم جلّلْنَا سحابا كثيفا قصيفا دلوقا ضحوكا
وعن سعد -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا في الاستسقاء: « اللهم جلّلْنَا سحابا، كثيفا، قصيفا، دلوقا، ضحوكا، تمطرنا منه رذاذا، قطقطا، سجلا، يا ذا الجلال والإكرام »(1) وهذا رواه ابن عَوَانَةَ في صحيحه .
الخبر ذكره الحافظ في التلخيص -رحمه الله-، وقال: إن إسناده واهٍ، وهو قريب. وقال: إن فيه كلمات غريبة، ولا شك أنها كلمات غريبة، والمعهود في كل كلماته -عليه الصلاة والسلام- اليسر والسهولة، وهذه كلمات فيها غرابة.
« اللهم جللنا سحابا كثيفا »(1) يعني: الكثيف، "قصيفا" بمعنى أنه فيه الرعد القاصف القوي، والذي فيه رعد، في الغالب يكون مطرا.
« اللهم جللنا سحابا، كثيفا، قصيفا، دلوقا »(1) يعني: أنه منهمر ومتكاثر. ضحوكا: كالذي فيه الرعد.
« رذاذا، قطقطا، سجلا، يا ذا الجلال والإكرام »(1) .
والرذاذ: هو أن تكون حبات المطر ليست بالكبيرة، ولا بالصغيرة، فعندنا الطش، هو أكبره، الذي ينزل بقوة، والرذاذ يليه، ويليه القطقط: وهو أن تكون حبات المطر صغيرة. "سجلا ".
فالمعنى أنه سأل الله -عز وجل- أن يكون مطرا ينزل بشدة وقوة، لكن مع أن يكون في عاقبته، بيسر وسهولة.
كما أنه سأل -عليه الصلاة والسلام- أن يكون مطرا صيبا: "اللهم صيبا" وأن يكون "نافعا" يعني: خاليا من المفسدة والشر، لكن هذا الخبر منه ثبوت نظر، فقال الحافظ -رحمه الله- عنه أن سنده واهٍ كما سبق.
(1) |