حديث: أنه كبر على سهل بن حنيف ستا وقال إنه بدري
وعن عَلِيٍّ -رضي الله عنه-: « أنه كبر على سهل بن حنيف ستا, وقال: إنه بدري »(1) رواه سعيد بن منصور, وأصله في البخاري .
الحديث في البخاري " بدون ذكر ست ", وهو عند سعيد بن منصور " بذكر ست ", وعند البخاري: "أنه كبر على سهل بن حنيف, وقال: إنه بدري ", فهذا مراده, وأصله في البخاري؛ في هذا الخبر, وما جاء في معناه: دلالة على أنه يجوز أن يزاد على أربع.
وجاء: « أنه كبر على حمزة تسعا »(2) في خبر رواه الطحاوي, وقد صححه العلامة المحدث الألباني -رحمه الله-, وقوى هذا الخبر, و استدل به على مشروعية الزيادة على التسع, يعني: مشروعية الزيادة على الخمس إلى التسع, في: "صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام- على حمزة, وأنه كبر عليه تسع تكبيرات ", من حديث عبد الله بن الزبير.
وتدل جملة هذا المقام على الثبوت, والأكثر على أن يكبر أربعا, أن يكبر أربعا, فإن كبر خمسا؛ فلا بأس, خاصة إذا كان الذي يُصَلَّى عليه له شأن, وله فضل في الجهاد في سبيل الله, والعلم, أو الشرف في الدين, وما أشبه ذلك؛ فهذا لا بأس.
ولهذا؛ قال: "عَلِيٌّ كان يكبر -أنه كبر- ستا على سهل بن حنيف, وقال: إنه بدري ", وقد جاء عن عَلِيٍّ -رضي الله عنه- بإسناد لا بأس به: « أنه كان يكبر على أهل بدر ستا, ويكبر على الصحابة خمسا, وعلى سائر الناس أربعا, وأنه نزل الناس منازل -رضي الله عنه- »(2)
ويدل هذا على أنه فهم أن الزيادة على أربع؛ بحسب النظر والاجتهاد, وهذا موافق لما نقل عنه -عليه الصلاة والسلام- في صلاته على حمزة, وإكثاره من التكبير عليه -رضي الله عنه-.
(1) البخاري : المغازي (4004). (2) |