حديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقت لأهل العراق "ذات عرق"
وعن عائشة -رضي الله عنها-: « أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقت لأهل العراق "ذات عرق" »(1) رواه أبو داود والنسائي.
وأصله عند مسلم من حديث جابر -رضي الله عنه-، إلا إن راويه شك في رفعه.
وفي صحيح البخاري: أن عمر هو الذي وقت ذات عرق.
هذا الحديث له شواهد تدل على صحته وثبوته، وأنه -عليه الصلاة والسلام- وقت "ذات عرق" وفي قوله: "ذات عرق" -كما سبق- له شواهد: وأن عمر -رضي الله عنه-. .. جاء في صحيح البخاري: « أن عمر وقت ذات عرق، وقال أو قالوا له: إن قرنا جور علينا. يعني: أهل الكوفة والبصرة، لما مصر هذان المصران في الإسلام، قالوا: إن قرنا جور علينا. يعني مائلا عن طريقنا. فوقت لهم "ذات عرق" -رضي الله عنه - »(2) .
ويحتمل أنه -عليه الصلاة والسلام- لم يوقت هذا الميقات مع المواقيت، بل تأخر توقيته قبل وفاته، فلم يظهر ولم يشتهر كغيره من المواقيت، ولهذا اجتهد لهم عمر -رضي الله عنه-، فوافق اجتهاده ما نقل عنه -عليه الصلاة والسلام-، وهو حقيق وجدير بالإصابة، وإصاباته مشهورة ومعروفة -رضي الله عنه-
وأصله عند مسلم من حديث جابر -رضي الله عنه-، إلا إن راويه شك في رفعه.
أن راوي ذات عرق هذا. .. يقويه أيضًا أن له شاهد: أنه جاء لمسلم، لكن قال: أحسبه. يعني أظنه شك.
فحصل تردد فيه، في رفعه إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، وجاء في رواية أخرى جزم برفعه في شواهد الحديث، في شواهد في حديث عائشة رضي الله عنها.
وفي صحيح البخاري: أن عمر هو الذي وقت ذات عرق.
كما سبق أنه هو الذي وقته -رضي الله عنه-، وافق توقيته توقيته عليه الصلاة والسلام.
(1) النسائي : مناسك الحج (2653) , وأبو داود : المناسك (1739). (2) البخاري : الحج (1531). |