حدثنا أسد، قال: حدثنا محمد بن خازم، عن حنظلة بن عبد الرحمن، عن عبد الكريم أبي أمية، قال: لأن أرد رجلا عن رأي سيئ أحب إلي من اعتكاف شهر.
نعم، الله المستعان. عبد الكريم هذا أبي أمية يسمونه ابن أبي المخارق، مشهور، من أهل الحديث. محمد بن خازم هذا الضرير أعمى أبو معاوية، هذا أوثق الناس في شعبة، محمد بن خازم هذا أوثق الناس في شعبة. والكلام لعبد الكريم، يقول: لأن أرد رجلا عن رأي سيئ أحب إليه من اعتكاف شهر. يعني اعتكاف شهر عبادة قاصرة بينه وبين الله، لكن هذا أنقذت به مسلم، « لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم »1 ؛ لأن ترد رجلا عن بدعة أو عن هوى أو عن رأي سيئ فإن هذا أمر عظيم. نعم.
1 : البخاري : المناقب (3701) , ومسلم : فضائل الصحابة (2406) , وأبو داود : العلم (3661) , وأحمد (5/333).
|