حدثنا محمد بن وضاح قال: حدثنا موسى بن معاوية، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن الأجلف، عن ابن أبي فضيل، عن عبد الله بن خباب، عن لبيب قال: إنما هلكت بني إسرائيل حين قصوا.
نعم. هذا تقدم البارحة أيضا، إنما هلكت بنو إسرائيل حين قصوا، لما تركوا الحق؛ لأنه ثقيل عليهم حملوا التوراة، ولم يحملوها، لجأوا إلى الباطل، إلى التسلية؛ لأنه خفيف الله عز وجل سمى القرآن ثقيلا: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾1 .
والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: « لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة »2 نعم، والآن يأتي بعض الأسئلة التي بالبارحة عن القصص المشروع منه والممنوع، لكن الآثار كلها على ذا النوع من القصص، هو الذي ذكرناه بالأمس ونعيد إن شاء الله بعد ما تنتهي الآثار التي في القصص، لكن هذا أثر عظيم، إنما هلكت بنو إسرائيل حين قصوا، لما تركوا كتاب ربهم، وما جاء به أنبياءهم ولجأوا إلى هذه الأخبار، انتقلت إلى بعض هذه الأمة، والتوسع في أخبار بني إسرائيل، وما حصل لهم قال: هذا كان من أسباب هلاكهم، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: « إن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء »3 وهذه الأمة ستتبع سننهم حذو القذة بالقذة، قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى قال: فمن، نعم.
1 : سورة المزمل (سورة رقم: 73)؛ آية رقم:5 2 : البخاري : الاعتصام بالكتاب والسنة (7320) , ومسلم : العلم (2669) , وأحمد (3/84). 3 : مسلم : الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2742) , وأحمد (3/22).
|