حدثني محمد بن وضاح قال: حدثنا محمد بن سعيد قال: حدثنا أسد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي قال: سمعت جعفر بن محمد يحدث عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: « خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن أفضل الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثتها وكل بدعة ضلالة »1 .
نعم الله أكبر كل كلمة من الكلمات الثلاثة يا إخواني اجعلوها منهاجا لنا، اجعلوها دائما بين أعيننا كل واحدة من الثلاثة، إن أفضل الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - إن أفضل الهدي هدي محمد، وكما قلت البارحة، وأقول ويقول أهل العلم: لا نقصد أن هديه أفضل من هدي المبتدعة والفساق، بل حتى لو جاءك من الصحابة، لو جاءك الصديق والفاروق ومن دونهم، وهديهم يخالف هديه فخير الهدي هدي محمد، لو نقلوا لك أخبارا، عن سفيان الثوري، ولا عن أحمد بن حنبل، ولا ابن تيمية، ولا ابن عبد الوهاب، ولا من قبلهم، ولا من بعدهم، والهدي يخالف هدي محمد، أحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - مع أن هؤلاء أحرص، الذين سميتهم، أحرص الناس على هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس أحد معصوما، دائما رد الناس إلى هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه واحدة.
شر الأمور محدثاتها في الدين، ها نقول الدنيا النبي - صلى الله عليه وسلم - يتكلم في الدين إنما بعث لإقامة الدين ليس لإقامة الدنيا، شر الأمور في الدين المحدثات.
الطريق واضح أمامنا أعلام وأمامنا علامات، والصحابة سبقونا بس نمسك طريقهم فقط لا نحدث.
والثالثة: كل بدعة ضلالة بدون استثناء كل بدعة ضلالة، ما في بدعة حسنة ولا سيئة في الشرع، أما في اللغة، حتى السنة في، اللغة فيه سنة حسنة وفيه سنة سيئة من سن في الإسلام سنة حسنة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، سماه سنة سيئة السنة من حيث اللغة فيها سيئ وحسن، والبدعة من حيث اللغة فيها سيئ وحسن، أما في الشرع السنة كلها حسنة، والبدعة كلها ضلالة، هذه تقيد وتفهم، وتكرر حتى تكون يقينا حتى تكون بعين عينيك دائما هذه الثلاث، نعم.
1 : مسلم : الجمعة (867) , والنسائي : صلاة العيدين (1578) , وابن ماجه : المقدمة (45) , وأحمد (3/310) , والدارمي : المقدمة (206).
|