وقال حدثنا أسد قال: حدثنا بقية، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن عرباض بن سارية السلمي قال: صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر فوعظنا موعظة بليغة، ثم قال آخر موعظته: « إياكم وكل بدعة فإن كل بدعة ضلالة »1 .
نعم - صلى الله عليه وسلم - موعظة بليغة كان يتخولهم، هم كانوا يشتهون كلامه، يشتهون كلامه، يتمنون أن عليه الصلاة والسلام ما يسكت، ومع ذلك كان يتخولهم بالموعظة، انظر الفرق بين هذا القصص، ولذلك لما وعظهم هذه الموعظة البليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، وقالوا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع، وفعلا كان مودعا - صلى الله عليه وسلم - فأوصنا فأوصاه وسيأتي، الحديث أطول هنا قال: إياكم وكان مودعا - صلى الله عليه وسلم - عليه الصلاة والسلام، وهو أحرص الناس على أمته ﴿ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ ﴾2 مودع سيذهب عن الدنيا بعد أيام يسيرة، فكان يقول وهو مودع: « إياكم وكل بدعة، فإن كل بدعة ضلالة، إياكم ومحدثات الأمور عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ »1 ما يكفي أنك تعرف السنة، سيأتيك غربة مثل هذا الزمان، إذا ما وضعت السنة على الأضراس وضغط عليها بقوة وقبضت على الجمر ولا، عضوا عليها بالنواجذ ما قال عبثا - صلى الله عليه وسلم - لا بد من عض بالنواجذ على هذه السنن سيأتي كثير بالقول عليك ويقول: لا والناس درجوا على هذا وأنت كذا، اعرف السنة ثم عض عليها بالنواجذ؛ تكون من الذين اتبعوهم بإحسان إحسان في التعلم وإحسان في العمل. نعم.
1 :الترمذي : العلم (2676) , وأبو داود : السنة (4607) , وابن ماجه : المقدمة (42) , وأحمد (4/126) , والدارمي : المقدمة (95). 2 : سورة التوبة (سورة رقم: 9)؛ آية رقم:128
|