ما جاء في اتباع الآثار: حدثني إبراهيم بن محمد قال: حدثنا حرملة بن يحيى عن عبد الله بن وهب عن جرير بن حازم عن الأعمش قال: حدثني معرور بن سويد الأسدي قال: خرجت مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من مكة إلى المدينة، فلما أصبحنا صلى بنا الغداة، ثم رأى الناس يذهبون مذهبا قال: أين يذهب هؤلاء؟ قيل: يا أمير المؤمنين مسجد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يأتونه، هم يأتون يصلون فيه فقال: إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا، يتبعون آثار أنبياءهم فيتخذونها كنائس وبيعا، من أدركته الصلاة في هذا المسجد فليصل، ومن لا فليمض ولا يتعمدها.
نعم. فليمض ولا يتعمدها؛ ولهذا عمر رضي الله عنه الإمام المحدث الملهم الفاروق رضي الله عنه وأرضاه، كان من مكة إلى المدينة، ورأى الناس يذهبون مذهبا يعني يذهبون في، وراء بعض في الطريق، قال: أين يذهب هؤلاء؟
قالوا: هنا مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم مكانه، وهم يأتون يصلون فيه، فقال: إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا، إنما هلك من كان قبلكم بمثل هذا، يتبعون آثاره الحسية، ويتركون سنته؛ لأنه كما قلت لكم قبل قليل: النفس ما تستطيع تفعل كل شيء، فيعطي إرضاء لنفسه أن يتبع آثاره الحسية، ويفعل مثلا في مولده أفراح، وأفعال، خلاص ويترك السنة، قال: فيتخذون كنائس، وبيع، من أدركته الصلاة في هذا المسجد بدون عمد، ولا تحري فليصل، ومن لا فليمض ولا يتعمدها، وسيأتي الآن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية عن مثل هذا. نعم.
|