حدثني إبراهيم بن محمد بن عبيد بن محمد، عن أحمد بن عاصم، عن عطية، عن الوليد بن عبد الرحمن -هذا حدثني إبراهيم بن محمد عن عبيد بدل بن عن عبيد نعم- حَدَّثَني إبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدٍ، عن عُبَيْدِ بنُ مُحَمَّدٍ، عن أحمدِ بنِ عَاصِمٍ، عن عَطِيَّةَ، عَنِ الوليدِ بنِ عَبْدِ الرَّحمنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عليٍّ قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - « وَيْحٌ لهذهِ الأُمَّةِ! ماذا يَلقى فيها مَنْ أَطَاعَ الله كَيْفَ يُكَذِّبُونَهُ ويَضْرِبُونَهُ من أجلِ أنَّهُ أَطَاعَ الله. قالَ »1 عمرُ بنُ الخطابِ: يا رسولَ الله، النَّاسُ يومئذٍ على الإسلامِ؟ قالَ: نَعَم يا عُمَر. قالَ عُمَرُ: يا رسولَ الله! ولِمَ يُبْغِضُونَ مَنْ أَمَرَهُم بِطَاعَةِ الله؟! فقالَ: يا عُمَر، تَرَكَ القَوْمُ الطَّريقَ فَرَكِبُوا الدَّوَابَّ، وَلَبِسُوا لَيِّنَ الثِّيَابِ، وخَدَمَهُم أَبْنَاءُ فَارِسَ، وتَزَيَّنَ الرَّجُلُ منهم بزينَةِ المرأَةِ لِزَوْجِها، وتَبَرَّجَ النِّسَاءُ، زِيُّهم زِيُّ الملوكِ الجَبَابِرَةِ يَتَسَمَّنُونَ كالنِّسَاءِ، فإذا تَكلَّمَ أَوْلِياءُ الله وأَمَرُوهُم بِطَاعَةِ اللهِ قِيلَ لَهُ: أَنْتَ قَرِينُ الشَّيطانِ ورَأْسُ الضَّلالَةِ مُكَذِّبٌ بالكتابِ، تُحَرِّمُ زِينةَ الله الّتي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ والطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزقِ، تأوَّلُوا كِتابَ الله على غير تأويلِهِ، واسْتَذَلَّوا به أَوْلِياءَ الله .
استذلوا به أولياء الله، وفي نسخة استزلوا، وكلها صحيحة، استذلوا يعني من الإذلال، واستزلوا من الزلل، وهذا أيضا محمد بن علي، هذا لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن الحنفية، فيكون هذا فيه انقطاع، ولا يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا السند، أما المعنى فهو حق، وهذا قد صدقه الواقع، فأما أن يكون من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - أو من كلام صحابي أو من كلام أحد السلف ممن أعطاه الله النور، وانظر كيف هنا استفهام عمر، لما قال: كيف يضربونه؟ وهو يطيع الله ويأمرهم بالسنة، فقال عمر: هل يومئذ على الإسلام، هذا لا كفار ولا مسلمين؟ معنى كيف تضرب شخص يأمرك بالسنة، يأمرك بالهداية، هذا لا يتصور المسلم، إذا كان مسلما كيف عمر يستغرب يقول الناس يومئذ على الإسلام، يضربون اللي يأمرهم بالطاعة ويأمرهم بالسنة، ثم قال إنهم يتركون الطريق، ويركبون الدواب، ويلبسون لين الثياب، كل هذا حصل، تخدمهم أبناء فارس وهذا حصل، تزين الرجل منهم بزينة المرأة لزوجها، وهذا حصل، تزين الرجال الآن أمر عظيم، يتزينون مثل تزين النساء، ويتبرجن النساء وهذا حصل، زيهم زي الملوك الجبابرة، وهذا حصل، يتسمنون كالنساء يحرصون على أجسامهم، وهذا حصل، ثم إذا تكلم ولي الله وأمر بطاعة الله قالوا: أنت قرين الشيطان، أنت رأس الضلالة، تكذب بكتاب الله، تحرم على الناس زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، هذا حصل سبحان الله العظيم، ولأجل هذا الكلام نور، إما أن يكون من النبي - صلى الله عليه وسلم - أو يكون من أصحابه، قال: تأولوا كتاب الله على غير تأويله، بمعنى لم يفهموه، واستذلوا به عباد الله، أو أولياء الله، أو استزلوا، نعم.
1 :
|