حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ وَضَّاحٍ قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيدٍ قالَ: حَدَّثَنا نُعَيْمُ بنُ حَمَّادٍ قالَ: حَدَّثَنا عيسى بنُ يُونُسَ، عَنِ الأوزَاعِيِّ، عن حِبَّان بن أبي جَبَلةَ، عن أبي الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنه - قالَ: لو خَرَجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - اليومَ ما عَرَفَ شيئًا مِمَّا كان عليه هو وأصحابه إلاّ الصَّلاةَ.
قالَ الأوزاعيُّ: فكيفَ لَو كانَ اليومَ؟
قالَ عيسى: فكيفَ لَو أَدْرَكَ الأوزاعيُّ هذا الزَّمانَ؟ .
نعم، نحن ماذا نقول، نحن ماذا نقول، لو خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليوم يقول أبو الدرداء في الشام ما عرف شيئا مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة، بمعنى الدين موجود فيه صلاة وفيه زكاة، لكنها غيرت الصلاة تنقر نقرا، والأذان غيرت يعني، فيقول الشيء الصافي اللي مات عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما عدا يوجد، فيقول الأوزاعي: كيف لو أدرك أبو الدرداء اليوم، قال عيسى بن يونس: كيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان، كلهم القرون الثلاثة، أما نحن فالله المستعان، وهذا يدل على أن هذا تشرح صدور المؤمنين، إن الغربة هي الأصل، وأن الإنسان يبحث عن الفرقة الناجية ويتمسك بها، ولا يضره الهالكة، من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي، وطوبى للغرباء، كما سيأتي إن شاء الله؛ نعم.
|