حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ وَضَّاحٍ قالَ: قالَ فُضَيلٌ: في آخِرِ الزَّمانِ يَمْشِي المُؤمِنُ بالتِّقيةِ، وبِئْسَ القَوْمُ قَوْمٌ يُمْشَى فيهم بالتُّقْيَةِ.
بالتَّقية نفس التَّقية؛ وهذا معنى التقية عند المؤمن؛ السكوت عن الحق، وليس قول الباطل، انتبهوا لهذا، كل أثر من آثار السلف له تأويل، معنى التقية هنا أن يسكت عن بعض الحق، يخاف على نفسه؛ لا أنه يقول الباطل، بل حتى في قول الله عز وجل: ﴿ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾1 ليس معناه أن تحسنوا دينهم، ولكن تدارونهم، وتسكتون عن بعض حقكم خوفا منهم، هذا معناه.
وبئس القوم قوم يمشى فيهم بالتقية، بئس القوم الذي العالم يعرف حقا، ولا يستطيع أن يقوله خوفا من فتنة الناس، وقيام الدهماء عليه، وهذا الآن واقع، علمائكم الآن عندهم حق يريدون أن يقولونه لكم مثلا، ولكن يخافون ومن دهماء الناس، ومن الرعاع، ومن الفتنة، بئس القوم يمشى فيهم بالتقية، بئس القوم لا يستطيع الإنسان أن ينطق بكل ما عنده من الحق، وهذا كلام فضيل؛ في آخر الزمان يمشي المؤمن بالتقية، يعني يسكت عن بعض الحق تقية، ولكنه لا يقول باطل؛ نعم.
1 : سورة آل عمران (سورة رقم: 3)؛ آية رقم:28
|