حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ وَضَّاحٍ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيدٍ قالَ: حَدَّثَنا نُعَيمُ بنُ حَمَّادٍ قالَ: حَدَّثَنا ابنُ مَهْدِيٍّ، عن معاويةَ بنِ صَالحِ، عن ربيعةَ بنِ يَزِيدَ قالَ: سَمِعْتُ أبا إدْرِيسَ الخَوْلانيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أنَّ للإسلامِ عُرَى يَتعَلَّقُ النَّاسُ بها، وأَنَّها تَمْتَلِخُ -تُمْتَلخ-وَأَنَّهَا تُمْتَلَخُ عُروَةً عُروَةً، فَأَوَّلُ ما يُمْتَلَخُ منها الحُكْمُ، وآخِرُ ما يُمْتَلَخُ منها الصَّلاةُ.
نعم الإسلام عرى، الإسلام عرى كما تتخيل هذه العرى، فالناس متمسكون بها، ثم تنفك هذه العرى عروة عروة، فأول ما يذهب الحكم، معنى الفصل بين الناس بالشرع، كما قال حذيفة: الأمانة، الحكم بمعنى الفصل بين الناس بالشرع، يصبح يفصل بين الناس بالأهواء، وبالسلوم، وبالعادات، ويذهب الحكم بالأمانة، وآخر آخر ما يمتلخ آخر عروة يتمسك بها الناس الصلاة، إذا ذهبت الصلاة خلاص ذهبت الدنيا؛ نعم، وهذا دليل على تكفير تارك الصلاة، أنه إذا ترك عروة الصلاة ما عاد بقي له دين؛ نعم.
|