حدثني محمد بن وضاح قال: حدثنا محمد بن سعيد قال: حدثنا أسد بن موسى قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أسلم البصري، عن سعيد أخي الحسن يرفعه، قلت لسفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم، قال: « إنكم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في الله، ولم تظهر فيكم السكرتان، سكرة الجهل وسكرة حب بالعيش، وستحولون على ذلك فلا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر ولا تجاهدون في الله، وتظهر فيكم السكرتان، فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له أجر خمسين. قيل: منهم؟ قال: لا بل منكم. »1 .
نعم، هذا سعيد أخو الحسن البصري، فيكون الحديث مرسلا، سعيد أخو الحسن البصري يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل لكن معناه ثابت بل شبه متواتر، تواتر معنوي ومن كثرة ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ويقول: لم تظهر منكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش، وهذه تضر بأهل الإسلام، الجهل يفقدون الإنسان حظا مما ذكروا به، يتركون دينهم ما يتعلمونه، فيضعف الدين، وحب العيش كما قال عليه الصلاة والسلام: "إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع وأخذتم أذناب البقر" - يعني في الحراثة - وتركتم الجهاد في سبيل الله - الجهاد بالدعوة والجهاد بالقتال إذا تيسر، والجهاد بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد بالعلم وتعليمه كل هذا من الجهاد - سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم فهذه التي تضر بأهل الإسلام: سكرة الجهل وسكرة حب العيش، فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له أجر خمسين، نسأل الله من فضله، نعم.
1 :
|