أخبرني مُحَمَّدُ بنُ وَضَّاحٍ سنةَ إحدى وثمانين ومائتين قال: سَمِعْتُ سحنوناً يقولُ منذُ خمسين سنةً في الحديثِ الَّذي جاءَ: « يُسَمِّنُ الرَّجُلُ رَاحِلَتَهُ حتى تَعْقُدَ شَحْماً »1 قالَ سُحنون: إِنِّي أَظُنُّ أنّا في ذلك الزَّمانِ فَطَلَبْتُ أَهْلَ السُّنَّةِ في ذلِكَ الزَّمَانِ فَكَانُوا كَالكَوكَبِ المُضِيءِ في لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ.
نعم, سحنون يقول هذا الكلام سنة مائتين وواحد وثلاثين, يعني قبل خمسين سنة من هذا إللي يحدث به, مائتين واحد وثلاثين في عهد أحمد الإمام أحمد وأمثاله, فيقول: أظن أنا في ذلك الزمان طلبت أهل السنة في ذلك الزمان فكانوا كالكوكب المضيء في الليلة المظلمة. هذا في عهد أحمد وما عنده من الآثار, لكن أحمد ما هو بالنسبة إلى علماء زمانه؟
كثر أهل الرأي وكثر أهل المعتزلة وأصبح الحكم لهم, وأصبح القضاة من أهل الرأي, وأصبح إللي يفتي بالسنن نادرا مثل أحمد, فإذا كان في سنة مائتين واحد وثلاثين ماذا نقول نحن؟! نعم.
1 :
|