حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ وَضَّاحٍ قالَ: حَدَّثَنا أبو مروانٍ عَبْدُ الملِكِ بنُ حبيبٍ البَزّاز المصيصي قالَ: حَدَّثَنا إبراهيمُ بنُ مُحَمَّدٍ الفَزَارِيُّ عَنِ العَلاءِ بنِ المُسَيِّب عن مُعَاوِيَةَ العَبْسِيِّ عن زَاذَانَ قالَ: قالَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه: لا تقومُ السَّاعَةُ حتى تَكُونَ هذهِ الأمَّةُ على بضعٍ وسَبعينَ مِلّةٍ كُلّها في الهاوية، وواحدةٌ هي النَّاجية. .
نعم, واحدة هي ناجية, بضع وسبعين كلها في الهاوية, هذا حديث الافتراق, وكثير الآن من أهل البدع يشكك في هذا الحديث, يتتبع أسانيده ويحاول أن يضعفه, وهو أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة, وهذا الحديث ثابت بل هو شبه متواتر, تواتر معلوم من كثرة طرقه, وتكلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه بالصحابة أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة, وهي الناجية وهي الجماعة, وهي من كان على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وهذا حديث عظيم, هو الفاصل, إذا طلب أحد أن يجتمع المسلمون, فيقال لهم: نتجمع على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه, أي شيء تعملونه نرده إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه, فإن رضوا فهذا خير اجتماع, وإن رفضوا فإنهم من الفرق الهالكة، ولا نجتمع نحن وإياهم, المعيار من كان على مثلما أنا عليه اليوم وأصحابي كما سيأتي. نعم.
|