حَدَّثَنا أسدٌ قالَ: حَدَّثَنا سعيدُ بنُ زَيدٍ، عَنْ ليثِ بنِ أبي سُليمٍ قالَ: حَدَّثَنا الأَشْعَثُ بنُ سُليمٍ، عن أبيهِ، عن عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قالَ: إذا عُمِلَ في الأرضِ خَطِيئةٌ فَمَنْ حَضَرَهَا فَكَرِهَهَا كَمَنْ غَابَ عنها، ومَنْ غَابَ عنها فَرَضِيها كَمَنْ شَهِدَهَا.
نعم. هذا الكلام حق، "إذا عمل": قد يعمل في الأرض خطيئة، فمن حضرها فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها ورضيها كمن شهدها، يعني قد تعمل في الرياض الخطيئة ويعاقب عليها شخص في الهند، أو في الصين لماذا؟ لأنه سمع بها ورضي، وهو ما حضر، والذي حضر كره وسلم، كما سيأتي في الحديث: « من كره فقد سلم »1 المقصود: أن أقل الدرجات إنكار القلب، من حضر الخطيئة وكره فقد سلم، « ومن أنكر فقد برئ »2 وقد يسمع بها شخص في أقصى الأرض ويفرح فيعاقب هو لم يحضر ولم يشارك، نسأل الله العافية والسلامة؛ نعم.
1 : مسلم : الإمارة (1854) , والترمذي : الفتن (2265) , وأبو داود : السنة (4760) , وأحمد (6/295). 2 : مسلم : الإمارة (1854) , والترمذي : الفتن (2265) , وأبو داود : السنة (4760) , وأحمد (6/305).
|